همسات حب المديره
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 109 النشاط : 10168 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 01/02/1988 تاريخ التسجيل : 06/04/2011 العمر : 36
| موضوع: قصة ادم عليه السلام الإثنين يونيو 27, 2011 8:08 am | |
| آدم عليه السلامأبوالبشر، خلقه الله بيده وأسجد له الملائكة وعلمه الأسماء وخلق له زوجتهوأسكنهما الجنة وأنذرهما أن لا يقربا شجرة معينة ولكن الشيطان وسوس لهمافأكلا منها فأنزلهما الله إلى الأرض ومكن لهما سبل العيش بها وطالبهمابعبادة الله وحده وحض الناس على ذلك، وجعله خليفته في الأرض، وهو رسولالله إلى أبنائه وهو أول الأنبياء.خلق آدم عليه السلامأخبرالله سبحانه وتعالى ملائكة بأنه سيخلق بشرا خليفة له في الأرض. فقالالملائكة: (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءوَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ).ويوحي قول الملائكةهذا بأنه كان لديهم تجارب سابقة في الأرض , أو إلهام وبصيرة , يكشف لهم عنشيء من فطرة هذا المخلوق , ما يجعلهم يتوقعون أنه سيفسد في الأرض , وأنهسيسفك الدماء . . ثم هم - بفطرة الملائكة البريئة التي لا تتصور إلا الخيرالمطلق - يرون التسبيح بحمد الله والتقديس له , هو وحده الغاية للوجود . .وهو متحقق بوجودهم هم , يسبحون بحمد الله ويقدسون له, ويعبدونه ولا يفترونعن عبادته !هذه الحيرة والدهشة التي ثارت في نفوس الملائكة بعد معرفةخبر خلق آدم.. أمر جائز على الملائكة، ولا ينقص من أقدارهم شيئا، لأنهم،رغم قربهم من الله، وعبادتهم له، وتكريمه لهم، لا يزيدون على كونهم عبيدالله، لا يشتركون معه في علمه، ولا يعرفون حكمته الخافية، ولا يعلمون الغيب. لقد خفيت عليهم حكمة الله تعالى , في بناء هذه الأرض وعمارتها , وفيتنمية الحياة , وفي تحقيق إرادة الخالق في تطويرها وترقيتها وتعديلها ,على يد خليفة الله في أرضه . هذا الذي قد يفسد أحيانا , وقد يسفك الدماءأحيانا . عندئذ جاءهم القرار من العليم بكل شيء , والخبير بمصائر الأمور:(إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ).وما ندري نحن كيف قال الله أوكيف يقول للملائكة . وما ندري كذلك كيف يتلقى الملائكة عن الله ، فلا نعلمعنهم سوى ما بلغنا من صفاتهم في كتاب الله . ولا حاجة بنا إلى الخوض فيشيء من هذا الذي لا طائل وراء الخوض فيه . إنما نمضي إلى مغزى القصةودلالتها كما يقصها القرآن .أدركت الملائكة أن الله سيجعل في الأرضخليفة.. وأصدر الله سبحانه وتعالى أمره إليهم تفصيلا، فقال إنه سيخلق بشرامن طين، فإذا سواه ونفخ فيه من روحه فيجب على الملائكة أن تسجد له،والمفهوم أن هذا سجود تكريم لا سجود عبادة، لأن سجود العبادة لا يكون إلالله وحده.جمع الله سبحانه وتعالى قبضة من تراب الأرض، فيها الأبيضوالأسود والأصفر والأحمر - ولهذا يجيء الناس ألوانا مختلفة - ومزج اللهتعالى التراب بالماء فصار صلصالا من حمأ مسنون. تعفن الطين وانبعثت لهرائحة.. وكان إبليس يمر عليه فيعجب أي شيء يصير هذا الطين؟سجود الملائكة لآدممنهذا الصلصال خلق الله تعالى آدم .. سواه بيديه سبحانه ، ونفخ فيه من روحهسبحانه .. فتحرك جسد آدم ودبت فيه الحياة.. فتح آدم عينيه فرأى الملائكةكلهم ساجدين له .. ما عدا إبليس الذي كان يقف مع الملائكة، ولكنه لم يكنمنهم، لم يسجد .. فهل كان إبليس من الملائكة ? الظاهر أنه لا . لأنه لوكان من الملائكة ما عصى . فالملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون مايؤمرون . . وسيجيء أنه خلق من نار . والمأثور أن الملائكة خلق من نور . .ولكنه كان مع الملائكة وكان مأموراً بالسجود .أما كيف كان السجود ? وأين ? ومتى ? كل ذلك في علم الغيب عند الله . ومعرفته لا تزيد في مغزى القصة شيئاً..فوبّخالله سبحانه وتعالى إبليس: (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنتَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَالْعَالِينَ) . فردّ بمنطق يملأه الحسد: (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُخَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) . هنا صدر الأمر الإلهيالعالي بطرد هذا المخلوق المتمرد القبيح: (قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَافَإِنَّكَ رَجِيمٌ) وإنزال اللعنة عليه إلى يوم الدين. ولا نعلم ماالمقصود بقوله سبحانه (مِنْهَا) فهل هي الجنة ? أم هل هي رحمة الله . .هذا وذلك جائز . ولا محل للجدل الكثير . فإنما هو الطرد واللعنة والغضبجزاء التمرد والتجرؤ على أمر الله الكريم .قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85) (ص)هناتحول الحسد إلى حقد . وإلى تصميم على الانتقام في نفس إبليس: (قَالَ رَبِّفَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) . واقتضت مشيئة الله للحكمةالمقدرة في علمه أن يجيبه إلى ما طلب , وأن يمنحه الفرصة التي أراد. فكشفالشيطان عن هدفه الذي ينفق فيه حقده: (قَالَ فَبِعِزَّتِكَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) ويستدرك فيقول: (إِلَّا عِبَادَكَمِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) فليس للشيطان أي سلطان على عباد الله المؤمنين .وبهذاتحدد منهجه وتحدد طريقه . إنه يقسم بعزة الله ليغوين جميع الآدميين . لايستثني إلا من ليس له عليهم سلطان . لا تطوعاً منه ولكن عجزاً عن بلوغغايته فيهم ! وبهذا يكشف عن الحاجز بينه وبين الناجين من غوايته وكيده ;والعاصم الذي يحول بينهم وبينه . إنه عبادة الله التي تخلصهم لله . هذا هوطوق النجاة . وحبل الحياة ! . . وكان هذا وفق إرادة الله وتقديره في الردىوالنجاة . فأعلن - سبحانه - إرادته . وحدد المنهج والطريق: (لَأَمْلَأَنَّجَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ) .فهيالمعركة إذن بين الشيطان وأبناء آدم , يخوضونها على علم . والعاقبة مكشوفةلهم في وعد الله الصادق الواضح المبين . وعليهم تبعة ما يختارون لأنفسهمبعد هذا البيان . وقد شاءت رحمة الله ألا يدعهم جاهلين ولا غافلين . فأرسلإليهم المنذرين .تعليم آدم الأسماءثميروي القرآن الكريم قصة السر الإلهي العظيم الذي أودعه الله هذا الكائنالبشري , وهو يسلمه مقاليد الخلافة: (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءكُلَّهَا) . سر القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات . سر القدرة على تسميةالأشخاص والأشياء بأسماء يجعلها - وهي ألفاظ منطوقة - رموزا لتلك الأشخاصوالأشياء المحسوسة . وهي قدرة ذات قيمة كبرى في حياة الإنسان على الأرض .ندرك قيمتها حين نتصور الصعوبة الكبرى , لو لم يوهب الإنسان القدرة علىالرمز بالأسماء للمسميات , والمشقة في التفاهم والتعامل , حين يحتاج كلفرد لكي يتفاهم مع الآخرين على شيء أن يستحضر هذا الشيء بذاته أمامهمليتفاهموا بشأنه . . الشأن شأن نخلة فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلاباستحضار جسم النخلة ! الشأن شأن جبل . فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلابالذهاب إلى الجبل ! الشأن شأن فرد من الناس فلا سبيل إلى التفاهم عليهإلا بتحضير هذا الفرد من الناس . . . إنها مشقة هائلة لا تتصور معها حياة! وإن الحياة ما كانت لتمضي في طريقها لو لم يودع الله هذا الكائن القدرةعلى الرمز بالأسماء للمسميات .أما الملائكة فلا حاجة لهم بهذه الخاصية, لأنها لا ضرورة لها في وظيفتهم . ومن ثم لم توهب لهم . فلما علم اللهآدم هذا السر , وعرض عليهم ما عرض لم يعرفوا الأسماء . لم يعرفوا كيفيضعون الرموز اللفظية للأشياء والشخوص . . وجهروا أمام هذا العجز بتسبيحربهم , والاعتراف بعجزهم , والإقرار بحدود علمهم , وهو ما علمهم . . ثمقام آدم بإخبارهم بأسماء الأشياء . ثم كان هذا التعقيب الذي يردهم إلىإدراك حكمة العليم الحكيم: (قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُغَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْتَكْتُمُونَ) .أراد الله تعالى أن يقول للملائكة إنه عَـلِـمَ ماأبدوه من الدهشة حين أخبرهم أنه سيخلق آدم، كما علم ما كتموه من الحيرة فيفهم حكمة الله، كما علم ما أخفاه إبليس من المعصية والجحود.. أدركالملائكة أن آدم هو المخلوق الذي يعرف.. وهذا أشرف شيء فيه.. قدرته علىالتعلم والمعرفة.. كما فهموا السر في أنه سيصبح خليفة في الأرض، يتصرففيها ويتحكم فيها.. بالعلم والمعرفة.. معرفة بالخالق.. وهذا ما يطلق عليهاسم الإيمان أو الإسلام.. وعلم بأسباب استعمار الأرض وتغييرها والتحكمفيها والسيادة عليها.. ويدخل في هذا النطاق كل العلوم المادية على الأرض.إن نجاح الإنسان في معرفة هذين الأمرين (الخالق وعلوم الأرض) يكفل له حياة أرقى.. فكل من الأمرين مكمل للآخر.سكن آدم وحواء في الجنةاختلفالمفسرون في كيفية خلق حواء. ولا نعلم إن كان الله قد خلق حواء في نفس وقتخلق آدم أم بعده لكننا نعلم أن الله سبحانه وتعالى أسكنهما معا في الجنة.لا نعرف مكان هذه الجنة. فقد سكت القرآن عن مكانها واختلف المفسرون فيهاعلى خمسة وجوه. قال بعضهم: إنها جنة المأوى، وأن مكانها السماء. ونفىبعضهم ذلك لأنها لو كانت جنة المأوى لحرم دخولها على إبليس ولما جاز فيهاوقوع عصيان. وقال آخرون: إنها جنة المأوى خلقها الله لآدم وحواء. وقالغيرهم: إنها جنة من جنات الأرض تقع في مكان مرتفع. وذهب فريق إلى التسليمفي أمرها والتوقف.. ونحن نختار هذا الرأي. إن العبرة التي نستخلصها منمكانها لا تساوي شيئا بالقياس إلى العبرة التي تستخلص مما حدث فيها.لميعد يحس آدم الوحدة. كان يتحدث مع حواء كثيرا. وكان الله قد سمح لهما بأنيقتربا من كل شيء وأن يستمتعا بكل شيء، ما عدا شجرة واحدة. فأطاع آدموحواء أمر ربهما بالابتعاد عن الشجرة. غير أن آدم إنسان، والإنسان ينسى،وقلبه يتقلب، وعزمه ضعيف. واستغل إبليس إنسانية آدم وجمع كل حقده في صدره،واستغل تكوين آدم النفسي.. وراح يثير في نفسه يوما بعد يوم. راح يوسوسإليه يوما بعد يوم: (هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍلَّا يَبْلَى) .تسائل أدم بينه وبين نفسه. ماذا يحدث لو أكل من الشجرة..؟ ربما تكون شجرة الخلد حقا، وكل إنسان يحب الخلود. ومرت الأيام وآدموحواء مشغولان بالتفكير في هذه الشجرة. ثم قررا يوما أن يأكلا منها. نسياأن الله حذرهما من الاقتراب منها. نسيا أن إبليس عودهما القديم. ومد آدميده إلى الشجرة وقطف منها إحدى الثمار وقدمها لحواء. وأكل الاثنان منالثمرة المحرمة.ليس صحيحا ما تذكره صحف اليهود من إغواء حواء لآدموتحميلها مسئولية الأكل من الشجرة. إن نص القرآن لا يذكر حواء. إنما يذكرآدم -كمسئول عما حدث- عليه الصلاة والسلام. وهكذا أخطأ الشيطان وأخطأ آدم.أخطأ الشيطان بسبب الكبرياء، وأخطأ آدم بسبب الفضول.لم يكد آدم ينتهيمن الأكل حتى اكتشف أنه أصبح ****، وأن زوجته ****ية. وبدأ هو وزوجته يقطعانأوراق الشجر لكي يغطي بهما كل واحد منهما جسده ال****ي. وأصدر الله تباركوتعالى أمره بالهبوط من الجنة.هبوط آدم وحواء إلى الأرضوهبطآدم وحواء إلى الأرض. واستغفرا ربهما وتاب إليه. فأدركته رحمة ربه التيتدركه دائما عندما يثوب إليها ويلوذ بها ... وأخبرهما الله أن الأرض هيمكانهما الأصلي.. يعيشان فيهما، ويموتان عليها، ويخرجان منها يوم البعث.يتصوربعض الناس أن خطيئة آدم بعصيانه هي التي أخرجتنا من الجنة. ولولا هذهالخطيئة لكنا اليوم هناك. وهذا التصور غير منطقي لأن الله تعالى حين شاءأن يخلق آدم قال للملائكة: "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً" ولميقل لهما إني جاعل في الجنة خليفة. لم يكن هبوط آدم إلى الأرض هبوط إهانة،وإنما كان هبوط كرامة كما يقول ال****فون بالله. كان الله تعالى يعلم أنآدم وحواء سيأكلان من الشجرة. ويهبطان إلى الأرض. أما تجربة السكن فيالجنة فكانت ركنا من أركان الخلافة في الأرض. ليعلم آدم وحواء ويعلمجنسهما من بعدهما أن الشيطان طرد الأبوين من الجنة، وأن الطريق إلى الجنةيمر بطاعة الله وعداء الشيطان.هابيل وقابيليذكرلنا المولى عزّ وجلّ في كتابه الكريم الكثير عن حياة آدم عليه السلام فيالأرض. لكن القرآن الكريم يروي قصة ابنين من أبناء آدم هما هابيل وقابيل.حين وقعت أول جريمة قتل في الأرض. وكانت قصتهما كالتالي.كانت حواء تلدفي البطن الواحد ابنا وبنتا. وفي البطن التالي ابنا وبنتا. فيحل زواج ابنالبطن الأول من البطن الثاني.. ويقال أن قابيل كان يريد زوجة هابيللنفسه.. فأمرهما آدم أن يقدما قربانا، فقدم كل واحد منهما قربانا، فتقبلالله من هابيل ولم يتقبل من قابيل. قال تعالى في سورة (المائدة):وَاتْلُعَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًافَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَلَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ(27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍيَدِيَإِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ(28) (المائدة)لاحظ كيف ينقل إلينا الله تعالى كلمات القتيل الشهيد، ويتجاهل تماما كلمات القاتل. عاد القاتل يرفع يده مهددا.. قال القتيل في هدوء:إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29) (المائدة)انتهىالحوار بينهما وانصرف الشرير وترك الطيب مؤقتا. بعد أيام.. كان الأخ الطيبنائما وسط غابة مشجرة.. فقام إليه أخوه قابيل فقتله. قال رسول الله صلىالله عليه وسلم: "لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمهالأنه كان أول من سن القتل". جلس القاتل أمام شقيقه الملقى على الأرض. كانهذا الأخ القتيل أول إنسان يموت على الأرض.. ولم يكن دفن الموتى شيئا قدعرف بعد. وحمل الأخ جثة شقيقه وراح يمشي بها.. ثم رأى القاتل غرابا حيابجانب جثة غراب ميت. وضع الغراب الحي الغراب الميت على الأرض وساوى أجنحتهإلى جواره وبدأ يحفر الأرض بمنقاره ووضعه برفق في القبر وعاد يهيل عليهالتراب.. بعدها طار في الجو وهو يصرخ.اندلع حزن قابيل على أخيه هابيلكالنار فأحرقه الندم. اكتشف أنه وهو الأسوأ والأضعف، قد قتل الأفضلوالأقوى. نقص أبناء آدم واحدا. وكسب الشيطان واحدا من أبناء آدم. واهتزجسد القاتل ببكاء عنيف ثم أنشب أظافره في الأرض وراح يحفر قبر شقيقه.قالآدم حين عرف القصة: (هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّمُّضِلٌّ مُّبِينٌ) وحزن حزنا شديدا على خسارته في ولديه. مات أحدهما،وكسب الشيطان الثاني. صلى آدم على ابنه، وعاد إلى حياته على الأرض: إنسانايعمل ويشقى ليصنع خبزه. ونبيا يعظ أبنائه وأحفاده ويحدثهم عن الله ويدعوهمإليه، ويحكي لهم عن إبليس ويحذرهم منه. ويروي لهم قصته هو نفسه معه، ويقصلهم قصته مع ابنه الذي دفعه لقتل شقيقه.موت آدم عليه السلاموكبرآدم. ومرت سنوات وسنوات.. وعن فراش موته، يروي أبي بن كعب، فقال: إن آدملما حضره الموت قال لبنيه: أي بني، إني أشتهي من ثمار الجنة. قال: فذهبوايطلبون له، فاستقبلتهم الملائكة ومعهم أكفانه وحنوطه، ومعهم الفؤوسوالمساحي والمكاتل، فقالوا لهم: يا بني آدم ما تريدون وما تطلبون؟ أو ماتريدون وأين تطلبون؟ قالوا: أبونا مريض واشتهى من ثمار الجنة، فقالوا لهم:ارجعوا فقد قضي أبوكم. فجاءوا فلما رأتهم حواء عرفتهم فلاذت بآدم، فقال:إليك عني فإني إنما أتيت من قبلك، فخلي بيني وبين ملائكة ربي عز وجل.فقبضوه وغسلوه وكفنوه وحنطوه، وحفروا له ولحدوه وصلوا عليه ثم أدخلوه قبرهفوضعوه في قبره، ثم حثوا عليه، ثم قالوا: يا بني آدم هذه سنتكم.وفيموته يروي الترمذي: حدثنا عبد بن حميد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا هشام بنسعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلىالله عليه وسلم : "لما خلق الله آدم مسح ظهره، فسقط من ظهره كل نسمة هوخالقها من ذريته إلى يوم القيامة، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصاً مننور، ثم عرضهم على آدم فقال: أي رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك، فرأىرجلاً فأعجبه وبيص ما بين عينيه، فقال: أي رب من هذا؟ قال هذا رجل من آخرالأمم من ذريتك يقال له داود، قال: رب وكم جعلت عمره؟ قال ستين سنة، قال:أي رب زده من عمري أربعين سنة. فلما انقضى عمر آدم جاءه ملك الموت، قال:أو لم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال: أو لم تعطها ابنك داود؟ قال فجحدفجحدت ذريته، ونسي آدم فنسيت ذريته، وخطىء آدم فخطئت ذريته". | |
|
rahma عضو جديد
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 15 النشاط : 9965 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 03/08/1962 تاريخ التسجيل : 13/04/2011 العمر : 62
| موضوع: رد: قصة ادم عليه السلام الخميس يوليو 28, 2011 1:43 am | |
| بارك الله فيكي اختي همسات حب
| |
|
???? زائر
| موضوع: رد: قصة ادم عليه السلام الجمعة أغسطس 26, 2011 3:11 am | |
| السلام عليكم رائعه هي قصه اول الخلق وابنيه تظهر ضعف الانسان امام همسات الشيطان ليُسحب الى دهاليز الزلات والمعاصي _الا من رحم ربي_ هي قصه ابديه تختصر واقع الانسان مع عدوه الشيطان الى ان يرث الله الارض ومن عليها اعاذنا الله واياكم منه دمت كما انت-متالقة- |
|